9 أخطاء شائعة يقع فيها الحجاج والمعتمرين

9 أخطاء شائعة يقع فيها الحجاج والمعتمرين

من الضروري الاعتراف بأن بعض الأعمال التي تتم أثناء الحج والعمرة تفتقر إلى الأحاديث الصحيحة، أو أي مصدر موثوق، وبما أن الدين هو ممارسة معتادة تنتقل من جيل إلى آخر، فإن هذه الأفعال تصبح جزءًا لا يتجزأ من الدين مع مرور الوقت، لذلك وجب علينا أن ننبه إلى مثل هذه الأخطاء ونبتعد عنها عند الشروع في رحلتنا للحج والعمرة، حتى تكون رحلتنا المقدسة أقرب إلى الله، وملتزمة بضوابط الكتاب والسنة التي جاء فيها، لذلك يجب عليك أن يكون معاك دليل شامل لأداء مناسك الحج والعمرة والأدعية كاملة، حتى يتسنى لك أن تتصفحه لتجنب الأخطاء، وأداء فريضة صحيحة تمامًا.
حيث إن خلاصة الأخطاء التي قد يخطئ الحجاج والمعتمرين في تفسيرها على أنها صحيحة وترتكب عن غير قصد، تشتمل على عدة مخالفات أساسية لم تثبت في النصوص المقدسة، ولم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من أصحابه، ومن هذه الأخطاء الشائعة:

1- استجابة الدعاء من النظرة الأولى للكعبة:
من الشائع أنه عند الوصول إلى المسجد الحرام في مكة، ينبغي للمرء أن ينظر إلى الكعبة ويدعي من القلب، وغالبًا ما يساء فهم هذا الاعتقاد باعتباره جانبًا أساسيًا من الحج أو العمرة، حيث يعتقد أن الدعاء سيتم استجابته عند أول نظرة للكعبة، وبالتالي قد يشعر العديد من الحجاج باليأس إذا فشلوا في رؤية الكعبة عند وصولهم إلى الحرم، معتقدين خطًأ أن دعواتهم لن تستجاب، لذلك تجدر الإشارة إلى أن هذه الممارسة لا لها دليل شرعي سواء في كتاب الله أو سنة رسوله.

2- يجب على الحجاج والمعتمرين تقبيل الحجر الأسود عند الطواف:
إن تقبيل الحجر الأسود سنة شريفة لمن أتيحت له فرصة زيارة المسجد الحرام، ومع ذلك فإن الظروف الصحية بالإضافة إلى جانب العدد الكبير من الحجاج الذين يؤدون مناسك الحج والعمرة، أدت إلى الاكتظاظ ومحدودية الوصول إلى الحجر الأسود، وبالتالي يوجد العديد من الحجاج غير قادرين على لمس الحجر الأسود أو تقبيله بسبب ظروف صحية أو لعدم قدرتهم على الوصول له، ومع ذلك يعتقد البعض أن ذلك ممارسة إلزامية أثناء الطواف، من الممارسات الشائعة التوقف مؤقتًا لتكريم الحجر الأسود، ومن الضروري أن تكون على دراية بعدم صحة التوقف أثناء الطواف، لأن هذا يؤدي إلى إعاقة مسار باقي الحجاج بشكل كبير، مما يؤدي إلى وقوع حوادث محتملة، خاصة بين كبار السن، وقد يؤدي ذلك إلى خلق حالة من الفوضى، مما يسبب الاكتظاظ ويشكل تهديدًا خطيرًا لسلامة كبار السن، لذلك من الضروري الحفاظ على وتيرة ثابتة أثناء أداء الطواف لضمان تجربة حج سلمية وآمنة للجميع.

3- الصراخ بصوت عالي جدًا:
يندمج العديد من الحجاج بسلاسة في هذه الأجواء الشريفة، ومن ثم ترتفع أصواتهم أثناء الانخراط في الدعاء والطواف، أو أن هؤلاء الأفراد يتبعون أحد الأئمة أو قادة رحلة العمرة ويرددون مجموعة متنوعة من الأدعية بصوت واحد، ومن الممكن أن يتحول إلى صراخ، وهذا يثير قدرًا كبيرًا من الارتباك والتوتر بين باقي الحجاج الذين ينخرطون في الدعاء بأصوات منخفضة، وبالطبع هذا يعيق قدرتهم على الحفاظ على حالتهم الذهنية أثناء الدعاء بخشوع إلى الله، وبدلاً من ذلك يحول انتباههم نحو مصدر الصوت العالي، ولذلك فمن الصواب والأدب الامتناع عن رفع الصوت داخل حرم المسجد الحرام بمكة المكرمة، والدعاء بصوت منخفض.

4- تخصيص دعاء معين لكل جولة من جولات الطواف:
يعتبر من الأخطاء الشائعة تخصيص دعاء مختلف لكل طواف، وهذا من أكبر الأخطاء التي يقع فيها العديد من الحجاج والمعتمرين، بالإضافة إلى ذلك يحمل بعض الحجاج والمعتمرين كتبًا تحتوي على أدعية محددة لكل طواف حول الكعبة المشرفة، يقرأونها ويتلوها، ومن المهم أن يفهم الحجاج والمعتمرين بأن هذا الخطأ لا علاقة له بالإسلام أو الشريعة، ولم يدعو النبي صلى الله عليه وسلم بدعاء معين في أي من أشواط الطواف بالكعبة المشرفة.

5- الطواف نيابة عن الغير:
ليس من صحيح الدين أن يطوف الفرد حول الكعبة المشرفة سبع مرات، ثم يهب هذا الطواف لأحبائهم أو عائلاتهم، ومع ذلك هذه الممارسات شائعة، وهي لا تتوافق مع التعاليم الإسلامية ويجب تجنبها، ومن الضروري فهم كيفية أداء مناسك الحج والعمرة بشكل صحيح، والالتزام بها لتجنب أي خطأ غير مقصود أو سوء تفسير، ومن المهم أيضًا تجنب الوقوع في الخطأ المتمثل في مطالبة أحد أقربائك أو أحبائك بالطواف نيابة عنك، هذه الممارسة لا توجد في الشريعة الإسلامية، ولا تدعمها أي أدلة، وفي حين أنه يجوز أداء الحج أو العمرة عن الغير، فإن الطواف دون استيفاء الأركان الضرورية الأخرى، ليس وسيلة صالحة لتحقيق هذا الأجر، ومن الأهمية بمكان الالتزام بالممارسات المنصوص عليها في الدين الإسلامي لضمان صحة ومشروعية عبادتنا.

6- القيام بالعمرة أكثر من مرة:
من المعروف أنه في فترة الإحرام يؤدي الفرد العمرة أو الحج مرة واحدة عن نفسه، ومرة أخرى نيابة عن فرد آخر إذا كان يرغب في ذلك، ومع ذلك فقد لفت انتباهنا أنه في الآونة الأخيرة حدثت زيادة ملحوظة في وتيرة قيام الأفراد بأداء مناسك الحج أو العمرة أكثر من مرة، ومثل هذه الممارسات لا تتماشى مع تعاليم الدين، وتتطلب فحصًا دقيقًا قبل الشروع فيها.

7- لمس الكعبة باليد ومسح الكعبة بالكف:
يعتقد العديد من الأفراد أنهم بمجرد لمس الكعبة ومسحها ينالون بركاتها، وكذلك قد يمسح البعض أعمدة الحرم الإبراهيمي معتقدين أنه عمل نافع، ولكن هذه الممارسات ليس لها أي أهمية في الإسلام، ولم يقرها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بد من أن نعرف أن كسوة الكعبة مشبعة بالمسك والعطور والروائح، وعلى الحجاج والمعتمرين عدم وضع أي عطر، وبذلك يعتبر لمس الكعبة المشرفة أو مرقد إبراهيم عليه السلام قد يفسد الإحرام، وبالتالي يجب الحفاظ على مسافة آمنة بينك وبين الكعبة الشريفة، وهذا يعتبر بدعة والمهم هو الالتزام بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الانسياق وراء البدع.

8- الاعتقاد بأنه يجب إتمام 40 صلاة في المدينة:
يعتقد العديد من الأفراد أن إتمام أربعين صلاة في المسجد النبوي هو جانب من أركان الحج، بل ويمثل أحد أركانه، ومع ذلك، وهذا ليس له أي أساس في الإسلام، وهو مشتق من حديث ضعيف ليس له سند، وليس من الضروري أن تقوم بإكمال العدد 40 صلاة في مكة ولا في المدينة المنورة ولكن من الجيد أن تقوم بقضاء اكبر وقت ممكن في المسجد النبوي الشريف، ومع ذلك من الضروري أن يفهم الأفراد فهمًا شاملاً للسلوك المناسب أثناء أداء مناسك الحج والعمرة.

9- الاعتقاد بأن رمي الجمرات يكون على الشيطان نفسه:
نجد الكثير من الحجاج يرمون الجمرات بنية رجم الشيطان نفسه، ونرى هذا كثيرًا في مقاطع فيديو مختلفة لبعض الحجاج الذين يركضون بسرعة لرمي الجمرات اقتناعًا منهم بأنهم يستهدفون الشيطان، ولكن الغرض الأساسي من رمي الجمرات هو ذكر الله عز وجل وتعظيمه، يمكن أن يكون الفعل بحد ذاته تجربة رائعة، طالما تم إجراؤه بهدوء وتبجيل، بدلاً من القوة، ومن الضروري الحفاظ على تعاليم وقيم الإسلام، مثل التسامح ومساعدة الحجاج، وتجنب التسبب في أي ضرر.

من الضروري الاعتراف بأن بعض الأعمال التي تتم أثناء الحج والعمرة تفتقر إلى الأحاديث الصحيحة، أو أي مصدر موثوق، وبما أن الدين هو ممارسة معتادة تنتقل من جيل إلى آخر، فإن هذه الأفعال تصبح جزءًا لا يتجزأ من الدين مع مرور الوقت، لذلك وجب علينا أن ننبه إلى مثل هذه الأخطاء ونبتعد عنها عند الشروع في رحلتنا للحج والعمرة، حتى تكون رحلتنا المقدسة أقرب إلى الله، وملتزمة بضوابط الكتاب والسنة التي جاء فيها، لذلك يجب عليك أن يكون معاك دليل شامل لأداء مناسك الحج والعمرة والأدعية كاملة، حتى يتسنى لك أن تتصفحه لتجنب الأخطاء، وأداء فريضة صحيحة تمامًا. حيث إن خلاصة الأخطاء التي قد يخطئ الحجاج والمعتمرين في تفسيرها على أنها صحيحة وترتكب عن غير قصد، تشتمل على عدة مخالفات أساسية لم تثبت في النصوص المقدسة، ولم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من أصحابه.