تتضمن مناسك العمرة 4 خطوات رئيسية:
وإليكم المناسك بالتفصيل:
1- الإحرام
أول وأهم مرحلة للدخول فعليا في أداء المناسك، ولكي يحرم الفرد للعمرة، يغتسل ويتطيب، ثم يلبس ثياب الإحرام، وهو عبارة عن إزارا ورداء أبيضين، ولا يظهر الكتف الأيمن إلا في طواف القدوم فقط، أما المرأة تلبس ما تشاء من الثياب بدون أي زينة، ثم يصلي ركعتين، وينوي الإحرام بالعمرة.
ثم يقول “لبيك عمرة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”، ويرفع الرجل صورته بذلك، أما المرأة تقوله بقدر ما يسمع من بجانبها فقط، ثم يكثرون من التلبية، والذكر.
2- الطواف
فإذا وصل المعتمر مكة، يدخل المسجد الحرام بالقدم اليمنى، ويبدأ 7 أشواط طواف حول الكعبة المشرفة بداية من الحجر الأسود، قائلا “بسم الله والله أكبر” وكلما مر عليه في كل شوط، وينتهي إليه، ويستلم الحجر بيده اليمنى ويقبله إذا تيسر ذلك، ولا يزاحم عليه، أو يشير إليه من بعيد، ويذكر الله ويدعوه بما يشاء.
وإذا بلغ الركن اليماني استلمه من غير تقبيل، فإذا لم يتيسر له لا يزاحم عليه ولا يشير إليه، ويقول بينه وبين الحجر الأسود “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.
وأثناء الطواف يقوم الرجل بفعل شيئين، الأول “الاضطباع” وهو إظهار الكتف الأيمن، والثاني “الرمل” وهو الإسراع في المشي مع مقاربة الخطوات أثناء الأشواط الثلاثة الأولى، وفي الباقي يمشي كعادته.
وبعد الانتهاء من الطواف، يتقدم نحو مقام إبراهيم ويقرأ “واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى”، ثم يصلي خلفه ركعتين ويقرأ سورتي “الكافرون” و”الإخلاص” بعد الفاتحة، وإن لم يتيسر ففي أي مكان بالمسجد الحرام.
3- السعي
ثم يخرج المعتمر للسعي من باب الصفا ويصعد عليه مستقبلا الكعبة، ويقرأ الآية الكريمة “إنَّ الصفا والمروة من شعائر الله فمن حجَّ البيت أو اعتمر فلا جُناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوَّع خيراً فإن الله شاكرٌ عليم”، ويرفع يديه بالدعاء ويحمد الله ويكبره، ويقول “لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده”، ويكررها ثلاث مرات، ولا حرج إن اقتصرت على أقل من ذلك.
ثم ينزل من الصفا إلى المروة ماشيا، فإذا بلغ العلمين الأخضرين يسرع في مشيه “الهرولة” وهذا للرجال فقط، ويمشي كعادته عند الوصول للعلم الثاني، ويكرر الأمر في كل شوط، ويصعد على المروة ويقول ما قاله على الصفا، ويحسب الشوط من الصفا إلى المروة والعكس يحسب شوطا آخر، ويقول في السعي ما تيسر من الذكر والدعاء أو قراءة القرآن.
4- الحلق أو التقصير للتحلل من الإحرام
فإذا أتم سعيه يحلق الرجل رأسه أو يقصر، وإن كانت إمرأة تقصر من أطراف شعرها قدر أنملة في جميع جهات الرأس.
وبذلك تمت العمرة ويحل من الإحرام كاملا وترفع المحظورات، وتحل له الملابس والطيب والنكاح، وغير ذلك.
مناسك حج الإفراد
مناسك حج القران
لا تختلف مناسك الحج للحاج المفرد عن الحاج القارن، ولكن عند إحرام الحاج يقول في هذا النسك، لبيك اللهم حجا وعمرة، ثم يؤدي مناسك الحج.
مناسك حج التمتع
إحرام الحج المتمتع في أشهر الحج، يتلفظ بها قولا بترديد لبيك اللهم عمرة متمتعا بها إلى الحج، ثم يؤدي المعتمر الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة، ويحلق الشعر أو يقصره، ثم يتحلل من إحرامه ويرتدي ملابسه العادية، وبحلول اليوم الثامن من ذي الحجة يوم التروية، يبدأ الحاج المتمتع في إحرام الحج دون الحاجة للذهاب إلى الميقات، بل يكفيه الإحرام من مكة بقول لبيك اللهم حجا، ويؤدي جميع مناسك الحج.
أركان الحج
لا يصلح الحج بدون هذه الأركان التي تتمثل في 4 أركان كالتالي:
– الإحرام وهو نية دخول الحاج في فريضة الحج، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات»، والنية محلها القلب، لكن المستحب في الحج النطق بها.
– الوقوف بعرفة وهو ركن الحج الأعظم، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة»، ويبدأ وقت الوقوف من بعد الزوال يوم عرفة، إلى طلوع فجر يوم النحر.
– طواف الزيارة يسمى طواف الإفاضة، أو طواف الفرض، وهو ركن من أركان الحج لقوله تعالى: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).
– السعي بين الصفا والمروة حيث إنه ركن أساسي من أركان الحج أيضا، وإما أن يؤديه الحاج مع طواف القدوم، أو يؤخره حتى طواف الإفاضة بعد الوقوف بعرفة.